کد مطلب:168045 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:176

ابوثمامة عمرو بن عبدالله الهمدانی الصائدی
قال المحقّق السماوی (ره): (كان أبوثمامة تابعیاً، وكان من فرسان العرب ووجوه الشیعة، ومن أصحاب أمیرالمؤمنین علیه السلام الذین شهدوا معه مشاهده، ثم صحب الحسن علیه السلام بعده، وبقی فی الكوفة، فلمّا توفی معاویة كاتبَ الحسین علیه السلام، ولمّا جاء مسلم بن عقیل إلی الكوفة قام معه، وصار یقبض الاموال من الشیعة بأمر مسلم فیشتری بها السلاح، وكان بصیراً بذلك، ولمّا دخل عبید اللّه الكوفة وثار الشیعة بوجهه، وجهّه مسلم فیمن وجهّه، وعقد له علی ربع تمیم وهمدان.. ولمّا تفرّق عن مسلم الناس بالتخذیل اختفی أبوثمامة، فاشتدّ طلب ابن زیاد له، فخرج إلی الحسین علیه السلام، ومعه نافع بن هلال الجملی، فلقیاه فی الطریق وأتیا معه.

وروی أبومخنف: أنّ أبا ثمامة لمّا رأی الشمس یوم عاشوراء زالت، وأنّ الحرب قائمة، قال للحسین علیه السلام: یا أبا عبداللّه، نفسی لنفسك الفداء! إنّی أری هؤلاء قد اقتربوا منك، ولاواللّه لاتُقتل حتّی أُقتل دونك إن شاء اللّه، وأحبّ أن


ألقی اللّه ربّی وقد صلّیت هذه الصلاة التی دنا وقتها، فرفع الحسین رأسه ثمّ قال: ذكرت الصلاة! جعلك اللّه من المصلّین الذاكرین، نعم هذا أوّل وقتها..

قال: ثُمَّ إنّ أباثمامة قال للحسین وقد صلّی: یا أبا عبداللّه، إنّی قد هممتُ أن ألحق بأصحابی، وكرهت أن أتخلّف وأراك وحیداً من أهلك قتیلاً. فقال له الحسین علیه السلام: تقدّم، فإنّا لاحقون بك عن ساعة! فتقدّم فقاتل حتّی أُثخن بالجراحات، فقتله قیس بن عبداللّه الصائدی ابن عمّ له كان له عدوّاً، وكان ذلك بعد قتل الحرّ.). [1] .

وقد ورد علیه السلام فی زیارة الناحیة المقدّسة: (السلام علی أبی ثمامة الصائدی عمر بن عبداللّه الصائدی.). [2] .


[1] راجع: إبصار العين: 119-121.

[2] البحار: 45:73.